خبراء أمريكان: أزمة اللاجئين العراقيين تزداد سوءً
ترجمة: د. عبد الوهاب حميد رشيد
الظروف القذرة والخطيرة، الافتقار إلى مأوى وندرة الطعام، كلها عوامل تهدد شروط الحياة نحو الأسوأ لهؤلاء المشردين بسبب حرب العراق، قالها يوم الثلاثاء خبراء اللجوء.
بعد خمس سنوات من الغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق، شهد خبراء أمام لجنة فرعية في مجلس النواب الأمريكي أن مشاكل جدية مستمرة تواجه 2.5 مليون مشرد داخل العراق و2 مليون لاجئ عراقي في دول الجوار، حسب أرقام الأمم المتحدة.
رغم أن أعداد اللاجئين تزايد منذ السنوات المبكرة للصراع، أخبر السفير Lawrence Foley المشرعين أن القلق الأكبر هو تصاعد الفقر بين هؤلاء ممن وجدوا المأوى في سوريا، الأردن، لبنان، مصر، تركيا.
"تتسم التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية بشأن المشردين واللاجئين العراقيين بالتماثل، المشكلة الأكثر خطورة هي تصاعد الفقر،" حسب فولي- منسق شؤون اللاجئين العراقيين في إدارة (وزارة) الخارجية الأمريكية.
العراقيون ممن يعيشون في دول أخرى ولم يحصلوا على الإقامة هم في الغالب محرومون من العمل، عليه كلما طال بقاؤهم استنزفوا ما لديهم من مدخرات وما تبقى من موارد لدى عائلاتهم، حسب قوله، وأضاف: "رغم عدم تصاعد أعداد المشردين واللاجئين بدرجة ملحوظة منذ بداية العام 2008، نتوقع أن تزداد حاجات هؤلاء الناس مع مرور الوقت".
كما ألقى Gregory Gottlieb- مساعد نائب مدير مكتب USAID للديمقراطية، الصراعات، والمساعدات الإنسانية - الضوء على المشاكل التي تواجه هؤلاء العراقيين ممن شردوا بسبب العنف الطائفي (وليد الاحتلال) في العراق، "رغم انخفاض مستوى العنف، انخفاض معدلات المشردين، والعدد المحدود من العائدين العام 2007، يبقى عدد المشردين داخل العراق يجسد أزمة إنسانية خطيرة،" حسب غوتليب.
"باختصار، تزداد أزمة المشردين واللاجئين عمقاً، وسوف تتطلب استجابة مستمرة وهادفة من حكومة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ككل،" حسب قوله.
ذكرت التقارير بأنه في العام 2007: 60% من المشردين لم يتسلموا مساعدات غذائية منذ هروبهم من ديارهم، مقابل 22% حصلوا على هذه المساعدات، وأن 20% يحاولون إيجاد مأوى في مباني حكومية مهجورة أو أماكن الإقامة الأخرى غير الرسمية وبدون مياه نقية أو كهرباء".
كما ذكر غوتليب أن USAID ساهمت بأكثر من 254 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية لـ "الناس الضعفاء" في العراق منذ العام 2003!
صرّح النائب الديمقراطي Graz Ackerman- رئيس اللجنة الفرعية لشئون الشرق الأوسط وجنوب آسيا - أن الكونغرس رفع العدد الذي يُقبل توطينهم من اللاجئين العراقيين فلي الولايات المتحدة من 500 إلى 5000 مثل المترجمين والسواق ممن خدموا المحتل الأمريكي في العراق!
اتهم أكرمان إدارة بوش لفشلها تحقيق هدف إعادة توطين 12 ألف لاجئ عراقي داخل الولايات المتحدة العام 2008 بعد قبول 1608 في السنة المالية 2007 و1876 في الأشهر الأولى للعام 2008.
ذكر عضو الكونغرس الجمهوري Dana Rohrabacher أن على الولايات المتحدة أن لا تنشغل أولاً بتحسين ظروف اللاجئين، بل أن تركز بدلاً من ذلك على مساعدة الحكومة العراقية تحقيق الاستقرار، وبذلك تستطيع الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق.
وأضاف: "نحتاج أن نعمل بأقصى ما نستطيع لتستمر حكومة العراق في طريق الاستقرار، علينا أن نخطط لانسحابنا، جزء من هذا الانسحاب هو أن لا نجعل حياة اللاجئين أكثر راحة في الأردن"، وحسب قوله: أنه بزيارته الجديدة للعراق، قابل مجموعة لاجئين "لم يكونوا راغبين بترك مخيم إقامتهم نظراً لحصولهم على وضع مساعد مستمر، الناس يواجهون وقتاً صعباً لإنهاء حالة اعتمادهم، علينا أن لا نسمح بهذه الحالة من الاعتماد على المساعدة".
Iraq refugee crisis 'deepening,' US experts say,(AFP),uruknet.info, March 11, 2008.