يوميات معركة الحواسم (اليوم الرابع 23 آذار – مارس 2003)

لكي لا ننسى:- 50 شهيدا بالقنابل العنقودية في البصرة و500 صاروخ على بغداد بينها "اسرائيلية" وتدمير 21 صاروخ (كروز) وإسقاط طائرة وأسر طياريها ومقتل 40 علجا والمجرم بوش يتنبأ بحرب طويلة وأيام صعبة!!!

المحامي علاء الاعظمي

عقد الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله اجتماعا في بغداد ضم عبد التواب ملا حويش وزير هيئة التصنيع العسكري والدكتور همام عبد الخالق وزير التعليم العالي وزير الخارجية وكالة والفريق الطيار الركن رجا شلاح قائد الدفاع الجوي والفريق الطيار الركن قائد طيران الجيش للتباحث بسير القتال على الجبهات، فيما ترأس الرفيق عزت ابراهيم نائب رئيس مجلس قيادة الثورة قائد المنطقة الشمالية اجتماعا للمسؤولين الحزبيين والإداريين قال فيه سنبني حياتنا على أساس الحرب الطويلة لأننا نقاتل الشر والكفر نيابة عن العرب والإسلام.

وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانها رقم 4 أشادت به ببطولات اللواء 45 البطل في دحر العدو على مشارف ميناء أم قصر والفرقة 11 التي دمرت محاور العدو الثلاثة على مشارف الناصرية وقتلها بالاشتراك مع فدائيي صدام في المدينة 25 مرتزقا وأسر آخرون من العلوج وهم جيسيكا وجماعتها كما أعلن البيان تدمير 24 دبابة وناقلة وإسقاط سبع طائرات وإطلاق 36 صاروخا من نوع أبابيل على الأعداء وقال البيان أن فدائيي صدام قاموا لوحدهم بحرق 4 دبابات خلف خطوط العدو، وقال قائد الفرقة 51 اللواء الركن خالد الهاشمي البطل في تصريحات صحفية بعد أن أعلنت الماكنة الإعلامية الكاذبة من أسره انه وفرقته يقاتلون قتال الأبطال ضد القوات الغازية وان فرقته بالاشتراك مع مجاميع قتالية اخرى اسرت عدد من العلوج والمرتزقة، وواصل أبناء العراق الغيارى في تصديهم البطولي للغزو الأمريكي – البريطاني – الأطلسي – الصهيوني في المناطق التي ادعت واشنطن احتلالها أو السيطرة عليها من أم قصر في أقصى جنوب العراق إلى البصرة التي تبعد حوالي 300 كيلومتر عن بغداد التي تعرضت صباح ومساء أمس إلى 500 صاروخ شملت أحياء القادسية والكرادة وحي التشريع وبغداد الجديدة في الوقت الذي أكد فيه مراسلون أن القصف على البصرة احتوى على قنابل عنقودية أدت إلى استشهاد خمسين عراقيا بينهم نساء وأطفال واصيب 703 مواطنون بجروج بجروح جراء القصف الوحشي على مدينتي بغداد والبصرة وقال مراسل فضائية "الجزيرة" الموجود في مدينة البصرة نقلا عن مصادر المستشفيات أن 50 عراقيا استشهدوا وأصيب مئة بجروح نتيجة القصف الجوي الأميركي.

وأعلن وزير الدفاع الفريق أول الركن سلطان هاشم احمد في مؤتمر صحفي ببغداد للمراسلين والصفيين العراقيين والعرب والأجانب أن العدو تكبد أربع دبابات في قاطع البصرة وثلاث مدرعات ودبابتين في قاطع الزبير و17 دبابة ومدرعة في قاطع الناصرية ودبابتين في قاطع سوق الشيوخ وإحراق عدد من الآليات المدرعة في قاطع السماوة بينما تمكن أبناء العشائر في سوق الشيوخ من قتل عدد من الأمريكيين والبريطانيين وأسقطت الفرقة السادسة طائرة مسيرة في قاطع البصرة وطائرة سمتية في قاطع عمليات الفرات الأوسط.

وتمكن مواطن عراقي من اسر قائد طائرة أمريكية في منطقة المنصور ببغداد بعد أن اختبأ هذا الطيار بين القصب في نهر للصرف الصحي!!!

واشتبكت القوات العراقية البطلة مع القوات الأمريكية والبريطانية في الصحراء جنوب مدينة النجف على بعد 160 كيلومترا جنوبي بغداد ودارت معركة مهولة شارك بها فدائيو صدام الأبطال وقوات القدس وقوات من أفواج حماية الدفاعات الجوية واستبسل بها العراقيون وذاقوا العدو ويلات وويلات فاستشهد أيضا عدد من المقاتلين منهم الرفيق البطل نايف شنداخ مسؤول تنظيمات النجف للحزب.

وتعرضت بغداد لجولة ثالثة من القصف وغارة صباحية أعقبت ليلا طويلا استهدفت خلاله مبان ومنشآت حكومية وأحياء سكنية أدت إلى استشهاد وجرح العديد من المواطنين، وشمل القصف ولأول مرة مدينة تكريت فأدى ذلك إلى استشهاد أربعة عراقيين.

 

مجموع الطلعات الجوية المعادية

لقد بلغ عدد الطلعات الجوية اليوم 2000 طلعة جوية وهو ذات الرقم الذي وصلت إليه في اليوم الثالث من الغزو وهو أعلى ب800 طلعة عن اليوم الثاني للغزو حتى وصل الأمر إلى تلقي حوالي 500 طلعة أوامر القصف وهي في الجو وكانت الغارات الوحشية تزود بالمعلومات بواسطة نظام (jstars ) كما تم إعطاء إحداثيات جديدة لطائرات B1 التي تحلق عاليا أو قاذفات القنابل المقاتلة في ساحة العمليات كما استخدمت أجهزة الإحساس بالأشعة دون الحمراء في السرب 524 الذي يحوي طائرات (أف 16) بقيادة العلج روبرت جيفنس لغرض إطلاق القنابل نوع GBU-12 زنة 500 رطل على دبابات وناقلات قوات المدينة المنورة للحرس الجمهوري.

 

بطولات عشائر الناصرية

وحول أهالي الناصرية الأبطال عقدة المواصلات التي تتحكم فيها المدينة إلى مشكلة كبيرة أمام جيوش الغزو التي حاولت اجتيازها والشروع بالتقدم شمالا على محوري ناصرية كوت والناصرية السماوة، إلا أن المتطوعين من فدائيين وابناء العشائر من أبناء المدينة، حرصوا على إعاقة تقدم المعتدين وتكبيدها خسائر غير متوقعة حتى باتت معارك الناصرية واحدة من أصعب المنازلات التي خاضتها القوات الأميركية، بحسب تصريحات القادة الميدانيين. ويقول حامد الشطري (صحفي)، «شهدت المدينة قتالا ضاريا استمر من 23 مارس (آذار) وحتى 29 منه، تمكنت قوات الاحتلال خلالها من تدمير العديد من مباني المدينة مثل مبنى البهو ومبنى البلدية ومدينة العاب الأطفال، وفيما تمكن أبناء المحافظة من الصمود وتأخير تقدم القوات باتجاه بغداد وتكبيده 22 قتيلا من جنود المارينز وجرح 150 جنديا آخر وأسر ما يقارب 11 جنديا، حسب بلاغات الجيش الأميركي".

 

أبناء محافظة ميسان يسحقون إنزالا جوياً

وتمكن مجاهدو محافظة ميسان وفدائيو صدام وقوات القدس بالتعاون مع بعض قطعات قوات حطين من إحباط إنزال جوي أمريكي قرب ناحية السلام في قضاء الميمونة قرب مقر الفيلق الرابع وتمكنوا من حرق سيارتين جيب وتدمير أسلحتهم بعد أن تركوا علوجهم جثث محترقة وشمل القصف الجوي الأميركي أيضا معسكرات منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة لإيران والمتواجدة في العراق وهي رسالة عملية لاظهار المؤاخاة بين واشنطن وطهران وان عدوهما واحد فلا داعي للاختلاف!!!

 

إسقاط طائرة تورنادو انكليزية واستبدال فرقتين بسبب الخسائر

وأسقط رجال الجو الشجعان في القاطع الجنوبي مقاتلة بريطانية من طراز تورنيدو كما قتل ثلاثة صحافيين (بريطاني واسترالي وفرنسي) يغطون وقائع الغزو من جانب القوات المعتدية فيما أعلنت وسائل الإعلام الغربية أن جنديا أميركيا مسلما من الفرقة المجوقلة 101 أطلق النار على العلوج فقتل أحدهم وأصاب 14 آخرين بجروح بالقرب من الحدود العراقية – الكويتية وقد حكمت عليه المحكمة فيما بعد بالإعدام فيما انتحر علجا آخر بمسدسه الشخصي قرب قطعاته التي تشارك في معارك أم قصر.

وبعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها قوات الغزو ضمن اللواء المدرع الأمريكي السابع ولواء الهجوم الجوي ال16 علي ايدي أبطال الفيلق الثالث بقيادة الفريق الركن رعد الفيصل رحمه الله (مات بالسكتة القلبية بعد احتلال بغداد بيوم) تم استبدالهما بفرقة المارينز الأولى وفرقة المارينز الخامسة والمسلحين بدبابات أبرامز التي سميت على اسم النبي ابراهيم (ع) ويقولون أنها مذكورة بالتوراة وهي محصنة بدرع سري من الفولاذ البريطاني وطبقات السيراميك ضد الطلقات التقليدية الخارقة للدروع والقذائف المضادة لدروع الدبابات وتسير بمحركين توربينيين بدلا من محرك الديزل ووزنها 63 طنا وفيها مدفع ألماني عيار 120 ملم.

ويقول أحد المعلقين لقد تطورت نوعية القتال في اليوم الرابع للحرب حيث غلب الطابع البري على ما كان عليه منذ بدء العدوان الأنغلو-أمريكي على العراق وهو الذي جعل أمريكا تخسر الكثير خلال هذا اليوم حيث بدى جليا أن الخطط العسكرية البرية جاءت ضعيفة ربما بسبب الثقة باكتساب المعركة بسهولة , ومنذ فجر اليوم الرابع بدء نزيف سقوط الجنود الأمريكان حيث نفذ جندي أمريكي هجوما على مخيمات الجنود بالقنابل فسقط احد الجنود وجرح 15 آخرون وهو ما سبب ارتباك لدى العلوج الأمريكان الأمر الذي جعلها تفقد المزيد من الجنود , كما تمكنت قواتنا البطلة مع مقاومه شعبيه عارمة من اسر 5 جنود أمريكان بعد سقوط طائرتهم وتواصل ارتباك الحلفاء حينما انطلق صاروخ باتريوت نحو طائره من سلاح الجو البريطاني.

 

العمليات في الشمال ودور الخونة البيشمركة

أسست قوات الاحتلال قوات أسمتها العمليات الخاصة في شمال العراق بالتعاون والتنسيق مع العملاء من البيشمركة التي تؤلف حوالي 65 ألف عميل منهم 45 ألف من أتباع طالباني وعشرون ألفا من أتباع برزاني بقيادة العميد العلج غاري هارل فكانت لها مهمتان:

الأولى حماية الجناح الأيسر للقوات الغازية في صحراء العراق الغربية حيث أسندت إدارة هذه المهمة إلى مجموعة القوات الخاصة الخامسة بقيادة العقيد العلج جون مولهولند والذي قضى حظه العاثر أن يقوم بأول إنزال في منطقة القائم وتلقى شر هزيمة من قبل الفدائيين وفوج مغاوير الدفاع الجوي كما شرحنا ذلك في حلقة سابقة وقالوا أن مهمة هذه المجموعة هي منع العراق من تهريب أسلحة الدمار الشامل إلى دول مجاورة !!!!!!!! وهي جزء من الدعاية الامبريالية في شن العدوان..

الثانية: فتح جبهة للقتال في شمال العراق ضد الفيلق الخامس المتواجد في قاطع نينوى بعد امتناع تركيا عن إعطاء جواب بالسماح للقوات الأمريكية من الدخول عبر الأراضي التركية وبقاء معدات فرقة المشاة الرابعة على السفن قبالة الكيان الصهيوني وأيضا لمقاتلة منظمة "أنصار الإسلام" المتواجدة في منطقة طويلة على حدود السليمانية الشرقية وأوكلت هذه المهمة إلى مجموعة القوات الخاصة العاشرة بقيادة العلج العقيد تشارلي كليفلاند حيث يساعده اللواء 173 المحمول جوا من منطقة فيتشنزا في ايطاليا وقوة المهام المدرعة من الفرقة المدرعة (الأولى في) ألماني والوحدة الاستطلاعية 26 للمارينز وكتيبة من التعزيزات للمشاة من فرقة الجبل العاشرة الأمريكية وقوة المهمات 7 وهي وحدة قوات خاصة بريطانية مصنفة عالميا وبذلك فأن كليفلاند قد أصبح بإمرته ثمانين ألف علج للهجوم على كل من محافظتي نينوي والتأميم، وحدد ثلاث مهمات له أولا مهاجمة معسكرات "أنصار الإسلام" وهو مطلب للبيشمركة قبل مشاركتهم بالهجوم على كركوك والموصل والثانية قيادة البيشمركة للهجوم على القطعات العراقية المتواجدة قرب منطقة كردستان العراق والمهمة الثالثة الاستيلاء على حقول النفط في كركوك ..هذه القوات كانت قد تدربت في رومانيا وجاءت بطائرات سي 130 عبر البحر المتوسط وممر اليونان ثم تزودت بالوقود من الأردن وحلت في شمال العراق والصحراء الغربية.

وقد استبق ذلك هجوما جويا شرسا اشرف عليه العلج عقيد الجو أو جي مانيون الذي كان يقود مجموعة العمليات الخاصة رقم 352 قبل شن الهجوم البري عليهم في اليوم السابع من ايام الحواسم كما تعرضت مواقع لمنظمتي "أنصار الإسلام" و"الجماعة الإسلامية" لقصف بالصواريخ الأمريكية أدى إلى استشهاد 57 من رجالهما.

 

أسر جيسيكا وهدية الكويت

وعرض تلفزيون العراق صورا للأسرى الأمريكيين وهم خمسة .. جيسيكا لينش والعلوج الأربعة الذين معها الذين أسرتهم القوات العراقية في الناصرية وقد سردت جيسيكا حكاية وقوعها في أسر العراقيين خلال الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.. وكيف أن الأمريكان زعموا أنها قاتلت ببسالة حتى نفدت ذخائرها وسقطت جريحة ثم كيف أن قوة من المارينز العلوج قامت بتحريرها من الأسر.. وقالت جيسيكا أمام لجنة للكونغرس لقد وقعت في الأسر في الثالث والعشرين من مارس من عام 2003 أي في اليوم الثالث للحرب، بعد أن تعرضت مركبتنا لكمين عراقي وأصبت بجروح بالغة، وعندما أفقت وجدت نفسي في مستشفى عراقي وقد بذل الأطباء العراقيون جهودا ضخمة لإنقاذ حياتي، بل قاموا بتسهيل تسليمي للقوات الأمريكية لأنهم رأوا أنني بحاجة إلى رعاية طبية أفضل، ولكن وزارة الدفاع الأمريكية جعلت مني بطلة فأنا لم أطلق رصاصة ولم يكن نقلي من المستشفى عملية إنقاذ بطولية كما مثلتها هوليود، لأن العراقيين هم من سهلوا تسليمي إلى القوات الأمريكية، وكرمها وزير النفط الكويتي بسيارة هدية، وترك لها اختيار نوعها بعد أن سلمها العراقيون إلى القوات الغازية.

 

المجرم بوش يلجأ للقانون الدولي بعد خسارته!!

الخسائر الأمريكية في هذا اليوم توحي بأن المعركة سيطول أمدها خاصة بعد أن ظهرت المقاومة العراقية بحاله قويه مسنودة بشعب قوي أبى أن يتخلى عن العراق لصالح الأمريكان وهو ما جعل الرئيس الأمريكي يظهر أمام شاشات التلفزيون ليعلن تأكيده على خبر أسر الجنود الأمريكان ويؤكد بأن العراق سيعاملهم معاملة حسنه كما يقرر إرسال معونة للعراقيين تصل خلال 36 ساعة إلى العراق ويعلن عن أسفه على عرض صور الأسرى في الفضائيات مخالفا اتفاقيات جنيف التي تنص على منع تصوير مشاهد للأسرى - على حد قوله- وهدد في الوقت ذاته أن أي مساس بهم سيدفع أمريكا لتقديم السلطة للمحاكم الدولية كمجرمي حرب.

 

إقرار

وأقر ضابط علج من الفرقة الثالثة الأمريكية للمشاة (التشكيل الأمريكي فرقة = فيلق وفق التشكيل البريطاني) إنها اشتبكت مع القوات العراقية وكان العراقيون يقاومون بشراسة . وادعى اللفتانت كولونيل في مشاة البحرية العلج ستيف هولمز إن البصرة تحت السيطرة إلا أن هناك جيوبا من المقاومة. وقال المتحدث البريطاني الكولونيل آل لوكوود: اننا نعمل على التوصل إلى استسلام سلمي لسكان البصرة وهو ما لم يحدث في عموم العراق أبدا حيث لم توقع وثيقة استسلام مثلما وقعت اليابان وألمانيا في الحرب العالمية الثانية.

وادعت الماكنة الإعلامية الكاذبة انه (منذ بدء عملية ما كانت تسميه "حرية العراق" وكما تطلق عليها واشنطن منذ فجر الخميس فان القوات الأمريكية البريطانية فقدت رسميا حتى الآن جنديين في المعارك هما اثنان من المارينز بينهما قتيل في أم قصر إضافة لـ 19 قتيلا في حوادث تحطم جوية)، إلا أن شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أعلنت أن أربعة عسكريين أمريكيين من الفرقة التي تعمل في قطاع الناصرية قتلوا في اليوم الثالث للغزو في هجوم بالصواريخ !!!.

وأبدت واشنطن تخوفها من صمود العراق بوجه أعتى هجمة في التاريخ حين ترأس المجرم بوش مجلس حرب في منتجع كامب ديفيد، وقال إن الحرب قد تستمر أياما طويلة، وربما نواجه وقاتا صعبة وأيده بذلك قائد الحرب ضد العراق الجنرال العلج فرانكس.

 

اعترافات

وقال ضابط أميركي أن ثلاثة من مشاة البحرية أصيبوا بجروح في معركة قرب البصرة عندما أطلق أحد فدائيي صدام قذيفة صاروخية على إحدى المدرعات المعادية وقال الضابط العلج اندرو بيرجن أن وحدات دبابات من الفرقة الأولى لمشاة البحرية خاضت قتالا طوال النهار مع الفرقة الميكانيكية الحادية والخمسين بالجيش العراقي وقال العلج وولدهاوزر "ان المدافعين عن ام قصر مسلحون بأسلحة صغيرة ورشاشات ومدافع مورتر وقاذفات صاروخية وبعض قطع المدفعية"، وهو ما يكذب ادعاءات الماكنة الإعلامية الكاذبة من ان الفرقة 51 المتواجدة في ام قصر استسلمت بالكامل.

 

منشورات تافهة

وألقى العدو الأمريكي – البريطاني منشورات تافهة (كما وصفها صحفي اسمه عبد الزهرة مشتت يعمل الآن في إحدى صحف فيلق بدر) في عدة مناطق من العراق يدعو العراقيين فيها إلى عدم المقاتلة بعد أن وجدت النار الحامية في المعارك التي خاضها في الناصرية وجنوب أم قصر.

 

تركيا تعترف

واعترفت تركيا بوصول جرحى علوج من جبهات القتال للمعالجة بمستشفياتها بعد ان امتلأت المستشفيات الميدانية المرافقة للقوات الغازية ومستشفيات الكويت والخليج العربي حيث اعلن وزير خارجيتها عبد الله غول ( رئيس تركيات حاليا ) ان طائرات من طراز سي 130 تحمل الجرحى الامريكان وصلت قاعدة (انجرليك).

 

وصف صحفي فرنسي للمعارك

يصف ايف ايتود، مراسل "لوموند" المرافق للقوات الأميركية البريطانية في جنوب العراق، وتحديدا اللواء الثالث من الفرقة الثالثة في القوات البرية الأميركية، يصف بواسطة الهاتف دخول هذه القوات المعتدية إلى جنوب العراق، بعد أن تقدمنا طوال الليل في الرمال، وصلنا هذا الصباح إلى أطراف الصحراء جنوب بلدة الناصرية، حيث تعمل الفرقة الثالثة على إنشاء معسكر هناك، على مساحة تمتد ستين كيلو مترا، العربات في المقدمة تليها الصواريخ والمدفعية، والقيادة في الوسط، خلال الليل الفائت، خاضت الفرقة الثالثة أول اشتباك حقيقي لها مع العراقيين، ولم يكن صداما جبهويا وإنما أول عملية انخراط في القتال، يتحدثون عن قتيلين عراقيين، وعن خمسة أسرى بينهم جريحان بملابس مدنية، وقد حمل هذان الأخيران في سيارات إسعاف تتحرك في الصحراء بسرعة، خلال الليل تم نقل الفرقة الثالثة كاملة إلى هناك ولكن بصعوبة كبيرة، فقد كانت العربات وسيارات الجيب تتقدم بسهولة، لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للآليات الأخرى.

بالأمس، ومنذ دخولنا العراق، أسرعت مئات المدرعات المنشورة على شكل تشكيلات عسكرية بالتقدم بسرعة فائقة في الأرض السهلية، دون أن تراعي في ذلك تخلف سائر الآليات عنها، مثل الماء وقوافل التموين، والشاحنات التي تحمل أكواما من اليافطات المهيأة بالعربية والانجليزية لتوضع على الطرق وتدل إلى الاتجاهات، وكذلك العربات التي تحمل الصواريخ الصغيرة.

وعليه واجه العدد الأكبر من هذه الآليات أسوأ الصعوبات، حيث تبين بسرعة أن الشاحنات لم تتمكن من الاستمرار في السير في الرمال، وأمضت وقتها في الغرق فيها، والعمل على الخروج منها، مما أسفر عن كوارث حقيقية رغم محاولات غسل المحركات والدواليب لتخليصها من الرمل، لكن دون جدوى في اغلب الأحيان، وكثيرا ما كانت بعض العربات تضطر إلى الالتفاف والعودة إلى الوراء طلبا للنجدة.

كل هذه العربات حاولت أن تصل إلى مواقع التجمع لتتمكن من التقدم وبدت الخرائط التي كانوا يحملونها غير دقيقة وغير كافية، مما أدى في النهاية إلى ضياع قوافل كاملة في الصحراء.

كثير من الشاحنات التي قصدت التوجه إلى الجنوب ضلت الطريق ووجدت نفسها في اتجاه آخر، وعندما اكتشف سائقيها ذلك كان عليهم العودة ليأخذوا اتجاههم من جديد، وقبل أن تعود الأمور إلى نصابها بالتدريج كانت المدرعات التي تتقدم قد ابتعدت كثيرا، وكان علينا أن نسير طوال الليل كي نلحق بها، في حين أن العديد من الشاحنات تعطل في مكانه، ومنعته الرمال من التحرك في أي اتجاه.

وقد أجلت القوات البريطانية 70 صحفيا ومراسلا من شمال الكويت بحجة الخوف عليهم من قتلهم بأيدي فدائيي صدام حيث أعلنت أن عشر من الفدائيين دخلوا المنطقة يحملون قذائف (آر بي جي) سفن ودعا التابع بلير وسائل الإعلام البريطانية عدم نشر صور القتلى الانكليز أو الأسرى الذين يقعون بقبضة العراقيين لان ذلك يؤثر على الرأي العام البريطاني.

 

أول تصريحات للعلج تومي فرانكس

وأعلن الجنرال المجرم تومي فرانكس القائد الأمريكي للعمليات الحربية انه مرتاح جدا لمجرى القتال الذي تم حتى الآن. وادعى ان قواته تشن هجمات وفق ما يناسبها ..

وفي أول تصريحات يدلي بها للصحفيين منذ بدء الحرب توقع فرانك اياما صعبة ولكنه اعتبر أن النتيجة النهائية ليست محل شك، وأضاف أن القوات الأمريكية والبريطانية تستخدم في هجماتها مزيجاً مرناً من القوات الخاصة والبرية والجوية.

وردا على سؤال بشأن ما سمي بالتقدم الذي تحقق حتى الآن اكتفى بالقول، "نعتقد أننا نسير وفق إطارنا الزمني" وأشاد أحد مساعديه في القيادة الجنرال العلج فانس بروكس في قاعدة "السيلية" تقدم القوات المعتدية. وأضاف: "إن استخدام قوات خاصة برية وجوية يتغير كل يوم" وأنه لا يعلم ما إذا كان ما يجري يسمى بالتحرير وليس احتلالاً، "الواقع إنني لا أعرف إلا أنني أعتقد أن الأمر يتوقف على طريقة رؤيتكم للأمور، وأعتقد أن الجنود في حماسهم كانوا يريدون ترك أثر لما أنجزوه، وإذا كنتم من بلدنا فأن الشيء الأول الذي يرد بخاطر شاب هو رفع العلم الوطني الأمريكي على العراق".

المجرم فرانكس وبعد عام من بدء الغزو يصدر كتابا يتحدث فيه عن عمليات العدوان حيث يعترف أن 149 سفينة حربية والمنتشرة في شرق البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي شاركت بالعدوان، وهو أسطول يتكون من 5 حاملات طائرات!!!

وأضاف "لقد أبلغت بوش قبل يومين من بدء الغزو في اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة حضره عدد من الوزراء بأن القوات الأمريكية والمتحالفة معها على استعداد، وأن ساعة الهجوم هي التاسعة مساء بتوقيت العراق والسادسة مساء بتوقيت غرينيتش والواحدة بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة".

فقال: "تومي... بارك الله في القوات الأميركية" و"بارك الله في أميركا"، وهي العبارة التي قالها البابا يوحنا السادس عشر الذي مات قبل سنتين عندما كرمه بوش لمناسبة الذكرى الأولى لغزو العراق بوسام الحرية فقال لبوش ليبارك الله بك أمريكا!!!

 

اتهام روسيا بعد إسقاط طائرات العدوان

اتهمت أمريكا روسيا بتعاونها مع العراق بمنحها منظومة تشويش الرادارات الجوية للطائرات، الأمر الذي نفته وزارة الخارجية الروسية وهو ما يدل على تخبط الأمريكان دبلوماسيا وعسكريا، حيث أنها تكبدت الخسائر الكبيرة خلال المعارك وبالتالي فأن تبريراتها منيت هي الأخرى بخسارة دبلوماسية فكان اليوم الأسود بحق على واشنطن.

 

الموقف السياسي

دعا الشهيد طه ياسين رمضان نائب رئيس الجمهورية رحمه الله في مؤتمر صحفي عقده ببغداد وتحت القصف الصاروخي والجوي كوفي أنان لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له العراق من عدوان، وسأله لماذا أمرت بسحب المفتشين من العراق وأنه - أي أنان - تصرف كموظف في وزارة الخارجية الأمريكية وليس بروح مجلس الأمن، وطلب العراق من الأمم المتحدة إدانة ووقف الغزو الأمريكي والبريطاني ومطالبة البلدين بسحب قواتهما إلى خارج حدوده.

وفي بيان أرسل إلى مجلس الأمن الدولي قال وزير الخارجية الدكتور ناجي صبري إن الغزو تهديد للسلام الإقليمي والدولي.

وقال البيان أنه نظرا لأن العدوان العسكري الاستعماري البريطاني الأمريكي على العراق تهديد للسلام والأمن على المستوى الإقليمي والدولي، فأن العراق يطلب من الأمم المتحدة إدانة هذا الغزو والتحرك لوقفه على الفور ودون شروط ومطالبة المعتدين الأمريكيين والبريطانيين بسحب قواتهم على الفور إلى خارج حدود العراق. وأضاف البيان أنه يتعين احترام قرارات الأمم المتحدة وتنفيذها بدءا برفع العقوبات الجائرة المفروضة على العراق وتجريد "اسرائيل" من أسلحة الدمار الشامل لجعل "الشرق الأوسط" منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

وقال صبري إن الحرب على العراق التي تقول واشنطن أنها تهدف للإطاحة بالرئيس صدام حسين وتجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل جزء من "ممارسات إجرامية تهدف لفرض الهيمنة الأمريكية على العالم".

وعلى الصعيد الرسمي العربي قرر الأردن يطرد ثلاثة دبلوماسيين عراقيين قال أنها لأسباب أمنية جاءت بعد 3 أيام من دعوة كولن باول بقطع العلاقات الدبلوماسية مع العراق وطرد الدبلوماسيين.

وألقى الرئيس المصري حسني مبارك خطابا بعد هيجان الشارع المصري المؤيد للعراق قال فيه "لا نستطيع أن نفعل أكثر مما فعلناه لتفادي الحرب"!!.

 

الحرب النفسية والدعاية الكاذبة

وكتب د. كمال رشيد تحت "عنوان الحرب النفسية في الحرب الأمريكية" في صحيفة الدستور الأردنية في اليوم الرابع للعدوان الأمريكي – البريطاني الصهيوني مقالا قال فيه:-

تأتي الحرب النفسية رديفا مرافقا للحرب العسكرية والسياسية وتكون في خدمتها، وهذا الثالوث من الحرب هو الذي يقرر النتيجة النهائية في الحرب، ولا شك إن الحرب القائمة في العراق تعول كثيرا على الحرب النفسية هذه، فلقد أطلقت الشائعات قبل الحرب وخلالها، ولسوف تستمر بعدها، لأنها حرب تضرب في الصميم، تخاطب العسكري في المعركة، كما تخاطب المدنيين، كما تؤثر أحيانا على الصحفيين فيأخذون بتلك الإشاعات، وتتأثر صيغة الخبر عندهم بذلك، ومما ورد في الحرب النفسية مقتل نائب الرئيس العراقي، ثم مقتل نوابه الثلاثة، ثم استسلام أرتال من الجنود العراقيين، ابتدأ الرقم بثلاثين جندياً في أم القصر، وإذ به يمتد إلى مئتين ثم إلى ستمائة ثم إلى فرقتين عسكريتين، ومن ذلك رفع الجنود العراقيين للأعلام البيضاء، واستقبال المواطنين جيوش الغزو بالزغاريد والفرحة والبهجة، ومن ذلك الإعلان عن سقوط أم القصر قبل احتلالها بيومين، ثم مقتل الرئيس العراقي وولديه، وفيما يسوؤهم أو يسجل عليهم فإنهم ينفون ويكذبون، ويقلبون الحقائق، فهم عندما دمروا قصور الرئاسة، وقصر الزهور الذي هو متحف أثري كان يسكنه الملك غازي أعلنوا أنهم أصابوا أهدافا عسكرية وكما أنهم أنكروا إصابة المدنيين وهم عندما يعترفون ببعض الضحايا أو الخسائر البشرية فإنهم يعترفون بمقتل جندي واحد أو جنديين في حرب يومين أو ثلاثة، أمام مقاومة اعترفوا أنها عنيفة. وعدا العسكريين والسياسيين والإعلاميين فإن المواطن العربي المسلم العادي الذي يتابع الفضائيات والأخبار يتأثر بهذا النوع من الحرب النفسية فيزداد كمداً وأسفاً وحزناً إلى أن يأتي خبر جديد يحمل الحقيقة ويسعف الحال. ويبدو أن وزير الدفاع الأمريكي يتقن هذا النوع من الحرب فهو يتحدث بأمور شكية وكأنها قطعية محسومة، وبحكم موقعه وزيرا للدفاع، ومصدرا للخبر، فإنه كثيرا ما يوهم، وبخاصة انه يتكلم ببرودة أعصاب، وقد يلجأ إلى النكتة أو الابتسامة، ولا يلام الطرف الآخر في اعتماد هذا الأسلوب الذي يكاد يكون معمولا به في جميع الحروب، وإنما المطلوب ألا يكون المتلقي العراقي والعربي والمسلم إذن إحباط وهزيمة وإرجاف، أن تكون لدينا المناعة الكافية لدحض هذه الإشاعات والتلفيقات الإخبارية التي يثبت بطلانها لاحقاً، ومطلوب من الإعلام العربي ألا يجد نفسه في خدمة الإعلام الأمريكي وهو ينقل الإشاعة والمعلومة وكأنها الحقيقة التي تقع في قلوب الملايين منهم، لقد وجدناهم ينقلون ما يقوله الغزاة من الأمريكان والانجليز، وهم بذلك إنما يخدمون مخططاتهم، وينشرون إعلامهم بلسان عربي، ولو كان غير عربي لما صدقه الناس، الإعلام العربي لا يجوز أن يكون جاهلا، ولا أن يكون بوقاً لمثل هذه الإشاعات.

 

ملاحظة: سيتم ذكر كافة المصادر في اليوم الأخير إن شاء الله

[email protected]