نساء فلسطين.. أحلامهن توازي الجبال
بقلم: غسان مصطفى الشامي / فلسطين المحتلة – غزة
تعجز الكلمات وتتساقط الحروف من بين ثنايا السطور، وتنتفض الأقلام ثورة، عند الحديث عن نساء فلسطين وصمودهن الكبير في وجه ظلمات المحتل، والانتصار الذي حققنه والتضحيات الجسام التي قدمنها، هذه المرأة تحمل في جعبتها أحلام توازي الجبال الشاهقة، أحلام التحرير، والدولة الخالدة والمجد العريق.
نساء فلسطين في يوم المرأة العالمي، لهن أهازيج احتفالية وترانيم مختلفة، كيف لا فهن يحتفلن وهن يودعن أبنائهن الشهداء ويستذكرن المقاومة مع ابناهن الأسرى وأزواجهن الجرحى، وترسم حياتهن الأليمة لوحة نضالية خطوطها الصمود والتحدي الكبير في هذا الوطن الجريح.
أكثر ما يميز المرأة الفلسطينية، الصمود الذي تتحلى به، وقدرتها على مواجهة الصعاب والتحديات وعقبات الطريق، فهي حكاية صمود ومقاومة في وجه المحتل الغاشم وفي وجه الحصار الظالم.
على جدار الزمن الجريح، ترسم كلماتنا خارطة الصمود لهذه المرأة، ودورها الجهادي في قضيتنا المقدسة، وعلى صخور الحياة الأليمة، تشق المرأة الفلسطينية طريقها، نحو الأمل للتحرير الوطن من دنس المحتل، فقد كانت المرأة ولازالت رفيقة الرجل في الكفاح والانتفاضة وقدمت نفسها في ساحات الوغى وما زالت تعاني من وطأة الاعتقالات والحصار والمجازر حيث لم تستطع كل أساليب الاحتلال كسر إرادة وعزيمة المرأة الفلسطينية الصلبة.
من نسوة جباليا وبيت حانون وغزة وخانيونس ورفح نتعلم الصمود، وهن يواجهن بإرادتهن وعزيمتهن الصلبة سطوة المحتل، وهن يقفن في وجهه، ورغم المعاناة والآلام تجد كل معاني القوة والصمود ترتسم على صفحات حياتهن المشرقة.
في اليوم العالمي للمرأة نبرق بالتحية المظفرة لنساء فلسطين على دورهن الكبير وصمودهن في وجه الآلة الصهيونية الشرسة، وهن يرسلون للعالم رسائل الثورة والتحرير والأمل بالنصر الكبير.
في يوم المرأة العالمي نبرق بالتحية للمرأة الفلسطينية الأسيرة خلف قضبان السجون، وهي تتعرض لأشد وأقسى أنواع التعذيب، حيث تقبع أكثر من مئة أسيرة فلسطينية في زنازين الاحتلال من بينهن نائبة في المجلس التشريعي.
في يوم المرأة العالمي، يجب علينا جميع توحيد جهودنا، والعمل جميعا من أجل دعم صمود المرأة الفلسطينية، والوقوف في وجه الحصار والمؤامرات التي تواجه شعبنا الفلسطيني، ولنزرع بيننا التعاون والحب، ولنكثف الجهود ونوحد الغايات ونبني الصروح والجسور لنحيي الأمل في النفوس ونجدد العزيمة والهمة في القلوب، ونكون الصخرة الصلبة التي تقف في وجه العدو وتنتصر عليه.
إلى الملتقى..