نجاد يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية!!

خالد صبّاغ

دعا الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، إلى انسحاب القوات الأجنبية من العراق، وهو متواجد في "المنطقة الخضراء" المحمية تماماً من القوات الأمريكية المحتلة للعراق منذ العام 2003!

غريب أمر هذا الرجل! ففي الوقت الذي يدعو فيه إلى انسحاب القوات الأمريكية من بلاد الرافدين، يتناسى أن عملاءه من "حزب الدعوة" و"المجلس الأعلى"، جاؤوا مختبئين في بساطيل جنود المارينز ليستقووا على شعبنا العربي في العراق، فاتحين الباب للنفوذ الصفوي، ولأمثال أحمدي نجاد أن يدنسوا بغداد، عاصمة الرشيد، وقلعة الأسود.

إن زيارته لا تفاجئنا، لأنها تتويج لسلسة من الزيارات التي قام بها العديد من أركان نظام الملالي في طهران، لتأييد ودعم عملاء أميركا منذ تشكيل "مجلس الحكم" السيء الصيت، وصولاً إلى تشكيل حكومات "حزب الدعوة" المتعاقبة والفاشلة.

كان حرياً بأحمدي نجاد ألا يطالب بانسحاب القوات الأجنبية من العراق وهي تحمي وجوده ووجود أزلامه وعملائه في "المنطقة الخضراء"! بل كان عليه، لو كان صادقاً في مواجهته "للشيطان الأكبر" ألا يزور بغداد في ظل قوات "الشيطان الأكبر" التي احتفلت باستقباله، إنه عهر ما بعده عهر ولكن هل هذا العهر يفاجئنا نحن العروبين الأصلاء؟!

لا وألف لا، فعهره كعهر أحفاد ابن لؤلؤة وأبن ملجم والعلقمي والطوسي منذ إمبراطوريتهم السوداء، مكشوف لدينا منذ تآمر أحفاد كسرى مع الهود في مراحل كثيرة من تاريخنا، الأنكى من كل هذا، أن هذا الدجال الصغير يعلن تأييده للعملية السياسية التي أنتجها الاحتلال الأميركي، ويزعم أن عملاءه الثعابين الذين يحتمون اليوم في "المنطقة الخضراء" وصلوا نتيجة انتخابات قام بها الشعب العراقي!! فأي انتخابات هذه التي تُجرى تحت حراب الاحتلال؟!

إننا نضع هذه الزيارة والتعليقات التي أطلقها رئيس ما يسمى بالجمهورية الإسلامية في إيران، برسم بعض أدعياء القومية العربية، وعرب اللسان والهوية، وعدد من مدعي المقاومة وهم بالفعل ليسوا إلا مدراء لشركات المقاومة التي تبيع دماءنا العربية لحساب ولاية الفقيه!

لكن الرد جاء صاعقاً ومدوياً من أبناء شعبنا العربي في العراق، من عاصمة المقاومة الوطنية العراقية: الفلوجة وغيرها من مدن العراق الأبية والشامخة شموخ نخل الرافدين وعنفوان الشهيد القائد صدام حسين.

إن شعبنا العربي في العراق، لم تنطلِ عليه بعض ألاعيب فارس، وكما أذل قوات أكبر دولة استعمارية في العصر الحديث لن يستعصي عليه اقتلاع من استقوى بقوات "الشيطان الأكبر" ليحقق مكاسب رخيصة وحسابات ضيقة لن تكون سوى أوهاماً ستبددها ضربات المقاومة العراقية البطلة وستعمل على محو آثار العدوان الأميركي-الصهيوصفي (نسبة إلى الصهيونية والصفوية) وتعيد العراق الأبي حارساً أميناً للبوابة الشرقية، مدافعاً قوياً وسنداً منيعاً في وجه أطماع الاستعمار الغربي والفارسي والصهيوني.