صوروه وهو يمر بجانب الخمارة ونشروه على المواقع الأحوازية!!!

بقلم: نوفل الكعبي

أذكر أن بعض الأصدقاء كانوا يريدون أن يصنعوا مقلباً في أحد أصدقائهم بدافع الضحك والفكاهة غير قاصدين أن يؤذوا ذلك الصديق، ولعلمهم جيداً بخط سير صديقهم اليومي انتظروه على ناصية أحد الشوارع حتى يخرج من مقر عمله لأنهم يدركون أنه سيمشي فيه!!

ويوجد في منتصف ذلك الشارع خمارة كبيرة، وعند مرور صديقهم بجانبها التقطوا له صورة وذهبوا بها ثاني يوم إلى زوجة صديقهم يوهمونها بأن زوجها رجل يذهب إلى الخمارات ويعاقر الخمر والنساء، ولأن الزوجة إنسانة بسيطة صدقت كلامهم فبلغ الأصدقاء مرادهم في تحقيق المقلب بالصديق وجعلوا زوجته تتشاجر معه.

وبعيدا عن ذكريات الأصدقاء ولا أريد ربط هذا بذاك فقد كان ما سبق مقدمه لما سأكتب رغم فارق الموقف، فاليوم صار كل من يدعي أنه تنظيم سياسي أحوازي لديه موقع بالانترنت يختبئ خلفه بأسماء مستعارة ينشر بين الحين والحين صور لأعضائه في الشارع الذي توجد به وزارة الداخلية البلجيكية ويكتبون أنهم التقوا بالوزير!! أو يصوروا في ممر استقبال مكتب الأمم المتحدة بجانب (كانتين) الشاي والقهوة ويسطروا لنا قصص خرافية عن كيفية إقناع الأمم المتحدة بموقف الأحواز!!

ولكن يطرح السؤال نفسه هنا، هل وزراء الداخلية ينتظرون جنابهم في الشارع أم أن أمين عام الأمم المتحدة شرب القهوة معهم في ممر الاستقبال عند حرس البوابة؟؟

عار علينا أن نحسب الشارع الأحوازي الواعي الذي يطلع على مواقعنا على الانترنت في الخارج بحسبة زوجة صاحبنا البسيطة التي صدقت أن زوجها سكير!! وإلا ستختلط الأوراق وتصبح القصة "صوروه وهو يمر بجانب الخمارة ونشروه على المواقع الأحوازية!!!".