مناشدة عاجلة إلى الإخوة في حماس
م. سميح خلف *
باسم الدم الفلسطيني المراق على عتبات المقاومة والحرية والتحرير لفلسطين.. كل فلسطين، فلننسى الماضي بمآسيه الذي كان وسيلة لتفرقة البندقية الفلسطينية تحت دواعي الشرذمة الضيقة التي تتمشى مع أهداف الاحتلال وبرامجه على الأرض الفلسطينية والعربية.
نهيب بكم يا إخوة السلاح ، فالآن هو يوم المقاومة، والآن فلتخرس كل الأفواه التي تنادي بإبطال مفعولها تحت دواعي ومبررات طفولية لا تخدم إلا البرنامج الأميركي في المنطقة.
إن قوات الاحتلال الصهيوين لا تفرق بين فصيل وآخر وبين مدني وعسكري، ولأن كل الشعب الفلسطيني معني بمقاومة العدو ومقاومة جرائمه التي لم تترك طفلا، ولا امرأة، ولا شيخا، ولا حجرا إلا وقامت أحقاده بممارسة أسلوبها النازي على شعبنا.
فلتتوحد كل البنادق صوب العدو الصهيوني والبندقية والسواعد المؤتلفة هي القادرة على إسقاط كل المشاريع التي لا تخدم إلا الزمن لمصلحة الاحتلال.
نناشدكم من هنا من إخوة لكم تعتصر قلوبهم ويتوقون لأن يلبوا النداء في ساحة المنازلة مع هذا العدو الغاشم، نهيب بكم بأن تمكنوا كوادر حركة فتح ومناضليها ومقاتليها في غزة بتمكينهم من وسام الشرف في التصدي للاجتياح الصهيوني، ونهيب بكم إخراج كل من خلفته مرحلة الانقسام في السجون لكي يقوموا بدورهم أيضا في حماية البيت الفلسطيني وحدود غزة، وكذلك نهيب لكل من له ضمير في السلطة الفلسطينية في رام الله بأن تخرج قائمة المعتقلين لديها وتنهي حملاتها الأمنية التي لم تخدم إلا الاحتلال ومبرراته وأهدافه، فلتخرجوا المناضلين أيها الرفاق ولتعودوا لضمائركم ليتسنى لشعبنا ومناضلينا في الضفة من تخفيف الوطء على إخوتهم المناضلين والمجاهدين في غزة.
حان الوقت أيها الإخوة أن نسقط الماضي ونسقط مبدأ التشرذم ولنسقط جميعا المشروع الأمريكي والاجتياح الصهيوني للإنسان والأرض الفلسطينية.
إننا على ثقة بأنكم ستتناولون هذا الموضوع بعين جادة تفرضها جدية الاجتياح "الإسرائيلي" في غزة الذي لن يترك أي أمل لأي إنسان فلسطيني بغية تحقيق انهيار كامل للحقوق والمقاومة الفلسطينية.
فلتعملوا أيها الإخوة سريعا وعاجلا من أجل رص الصفوف فتحاوية وقسامية وسرايا القدس وأبو علي مصطفى واللجان، كلكم في خندق واحد،ولأن المصير واحد، ولتوزع الأسلحة على أبناء حركة (فتح) لينالوا وسام الشرف والشهادة في ميدان اعتادوا عليه.
* رئيس الإتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين
1/3/2008