نداء إلى كوادر ومناضلي ومقاتلي حركة فتح فلتتحد السواعد في مواجهة العدوان

م. سميح خلف *

((ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)). صدق الله العظيم.

أيها الإخوة حان الوقت والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، يا من لبيتم نداء القسم لتحرير الأرض الفلسطينية وتصفية الكيان الصهيوني، فكان قسمكم هو الوفاء من أجل الشهادة أو التحرير، لم يكن القسم من اجل مفاوضات عبثية ولم يكن القسم من أجل القبول بحركات ارتدادية رجعية تغير المعايير وتغير المبادئ أو تجمدها أو تجعلها في حكم المنتهية.

يا إخوة الدرب الطويل، يا إخوة المعاناة إن شعبكم بحاجة لكم، بحاجة لعطائكم الذي لم ينضب تذكروا شهداء العاصفة وشهداء الأقصى، تذكروا إخوة لكم قد دفعوا ضريبة المواجهة من أجل الله ومن أجل الوطن، تذكروا إخوتكم وليس للذكرى فعل إلا إذا ارتفعت البنادق مؤزرة ومتحدة في توجهاتها نحو الاحتلال الذي يقتل أبنائنا وأطفالنا وشيوخنا ونساءنا.

هذا يومكم لتنفضوا كل ما حاولوا أن يضعوه على ملابسكم من مبررات تدعو للشرذمة والانقسام بين إخوة الدرب والسلام تحت مسميات وشعوذات لا يراد منها إلا تقسيم الوطن وتقسيم وإضعاف السواعد.

ها هي "إسرائيل" تضع خططها الإجرامية النازية لحرق غزة وهاهي "إسرائيل" تعمل من نابلس محرقة وتكرس احتلالها بمبررات أنها تأتلف مع السلطة في مواجهة فصائل المقاومة يا إخوة الدرب ألا يكفيكم ما يحدث في غزة لتتحركوا ألا يكفيكم ما يحدث لإخوتكم في نابلس خارج السجون وداخل السجون والمعتقلات، لقد صرح قائد العمليات الوسطى في جيش الاحتلال غادي شمني، أن الاحتلال وفي عام 2007 فقط قام باعتقال ما يقارب من ألف من كتائب شهداء الأقصى وكوادر حركة فتح وقام باعتقال 600 عضو في حماس وكذلك قام باعتقال 700 عضو من حركة الجهاد الإسلامي وكما وضع مبرراته لحماية السلطة بل هو يكرس الاحتلال .

إن العدو الصهيوني لم يفرق في حملته في الضفة الغربية وغزة بين فصيل وآخر وتأتي مرتبة الاعتقالات في حركة فتح إلى الصدارة لأنكم أنتم الأحرار كباقي الإخوة في الفصائل وأنتم الذين تشكلون نقطة الحسم إذا ائتلفت سواعدكم مع أخوتكم في الفصائل الأخرى.

فلننسى الماضي الذي يحمل معه كل طيات اليأس والألم وهذا ما يريده الاحتلال أن نتحسس به ويتجسد في عقولنا وممارساتنا لكي ينهي أي مشروع وطني من أجل دحر الاحتلال وتحرير الأرض الفلسطينية.

يا إخوة الدرب إن العدو بممارساته ومتعاونيه وأصحاب الأجندات الخاصة يريدوا من أبناء حركة فتح أن تتوه البوصلة لديهم ويعيشوا في تخبط وعدم تركيز وإهمال للأولويات وإهمال لما يجب أن يكون وأن تحدد خياراتهم في صراع ثانوي مع الإخوة ورفاق الدرب والعدو يسرق أرضنا ويزهق أرواح مناضلينا ومجاهدينا هكذا يريد العدو أعوانه لكوادر حركة فتح ومقاتليها لم يكن دور أبناء حركة فتح يوماً إلا من أجل ممارسات أمنية تحفظ مسيرة الثورة وتوجهاتها وللأسف ظهرت علينا الخزعبلات وعلى حساب التنظيم وعلى حساب التوجهات من أجل تدعيم مهام أمنية لتدعم توجهات سياسية عدمية لم يجني منها الشعب الفلسطيني إلا مزيد من التوسع في الاستيطان وعنهجية للاحتلال.

إن المقاومة الفلسطينية هي الأمل وهي الدرع الواقي لحقوق شعبنا وهي الوسيلة لتصفية البنية التحتية والفكرية للعدو الصهيوني على أرضنا الفلسطينية.

إن المفاوضات العبثية ما هي إلا مبرر لكل ممارسات العدو من عمليات الاجتياح والتدمير والقتل النازية التي تمارس ضد شعبنا فما كانت خارطة الطريق وملحقاتها إلا وبالا ً على شعبنا في الضفة الغربية وغزة فشعبنا الفلسطيني يريد التحرير ولا يريد دولة مشروطة تبتلع فيها إسرائيل كل الأرض الفلسطينية والحريات والسيادة للشعب الفلسطيني.

فليكن صمود شعبنا في غزة وفي نابلس هو النبراس الحي لتتوهج طاقاتكم ومقاومتكم مع إخوتكم رفاق الدرب والسلاح من أجل مواجهة هذا الكيان المغتصب لأرضنا الفلسطينية.

ولتسقط كل المبررات والحجج والخزعبلات التي تضحض فكر المقاومة وصمود شعبنا.

ملاحظة: إننا نؤكد على ما جاء في شبكة فراس من أجل وحدة السلاح ونبذ التفرقة والشرذمة في صفوف شعبنا ومقاومته " وهو مطلب كل أبناء الشعب الفلسطيني"

والنصر حليف المؤمنين الصادقين

وإنها لثورة حتى النصر

 

* رئيس الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين فرع الجماهيرية

1/3/2008م