بيان من رابطة الجالية الفلسطينية في الدول الإسكندنافية
بين الحين والآخر ، تطل على الجاليات الفلسطينية في المهاجر الأوروبية والأمريكيتين دعوات من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية تحاول من خلالها السلطة إلباس الجاليات الفلسطينية التوصيف غير الشرعي وغير الملائم في الدول الأوروبية، منذ ثلاث سنوات والسلطة الفلسطينية تعتبر الجاليات الفلسطينية في المهاجر مغتربين عن وطنهم، وعليه فأنهم أي الجاليات يخضعون لشروط وقوانين المغتربين، وقد شكلت السلطة الفلسطينية، مبدئياً، دائرة تتبع لوزارة خارجية السلطة الفلسطينية أطلقوا عليها اسم "دائرة المغتربين"، وهي الدائرة التي من المتوقع أن يتم إدراجها من ضمن دوائر منظمة التحرير الفلسطينية باسم دائرة المغتربين حيث يكون أحد أعضاء اللجنة التنفيذية في (م. ت. ف) مسؤولاً عنها.
نحن الجاليات والفلسطينية في الدول الإسكندنافية نعتبر ما جاء من وزارة خارجية السلطة الفلسطينية باسم "دائرة المغتربين" يشكل تعدٍ غير قانوني وغير شرعي على حقوق الجاليات الفلسطينية في المهاجر الأوروبية والأمريكية، ذلك لأنّ الجاليات الفلسطينية في المهاجر تخضع لقوانين اللجوء الدولية وتحظى برعاية المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإن معظم الفلسطينيين المقيمين في الدول الأوروبية هم بالأساس لاجئون قدموا من دول اللجوء، وتنطبق عليهم صفة اللاجئين الفلسطينيين، وكل لاجئ فلسطيني له حقوق سياسية وقانونية وإنسانية كفلتها الشرائع والقوانين الدولية وخاصة حق العودة وفقاً للقرار الأممي 194.
إن الصياغة الجديدة التي تلتزمها السلطة الفلسطينية في توصيف الجاليات الفلسطينية بالمغتربين يلغي حقوق الجاليات في عودتهم إلى وطنهم الأصلي، وبالتالي يعفي الكيان الصهيوني من مسؤوليته القانونية والسياسية اتجاه ملايين اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا والأمريكيتين.
ممّا لا شكّ فيه، أنّ حضور الجاليات الفلسطينية في الدول الأوروبية، بات يؤرق الحكومة والدوائر الصهيونية في أوروبا لأنها تقف مرابضة على جبهة كسب الرأي العام الأوروبي، في الوقت الذي تترنح فيه الدوائر الصهيونية أمام اتساعات الحركة الجماهيرية الفلسطينية في الساحات الأوروبية.
إنّ الكيان والدوائر الصهيونية أول المستفيدين إذا ما استطاعت السلطة الفلسطينية إلباس الجاليات الفلسطينية ثوب المغتربين!
إننا في الجاليات الفلسطينية في الدول الإسكندنافية والأوروبية نستنكر توجه وزارة خارجية السلطة الفلسطينية باعتبار الجاليات الفلسطينية مغتربين، ونعتبر هذا يصبّ في خدمة الكيان الصهيوني الذي يزيل من أمامه عقبة حق العودة لملايين الفلسطينيين في أوروبا والأمريكيتين!
وفي جانب ذي صلة، تحاول بعض السفارات الفلسطينية في الدول الإسكندنافية، من جهتها، التعامل مع الجاليات ليس كاتحادات وهيئات أو مؤسسات جماهيرية، بل باعتبارها تمثل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بهدف إسقاط الصفة الجماهيرية عن الجاليات، ووضع الجاليات في موقع الانقسام الذي يسود الساحة الفلسطينية!
إننا في الجاليات الفلسطينية في الدول الإسكندنافية إذ نحذر بعض المفوضين العامين (السفراء) في المفوضيات الفلسطينية بالدول الإسكندنافية من خطورة ما يحاولونه من إلغاء صفة التمثيل الجماهيري للجاليات الفلسطينية! وسوف نعتبر الإمعان بمثل هذه الممارسات من قبل السفراء الفلسطينيين بمثابة إشهار عداء للجاليات الفلسطينية التي تخوض هذه الأيام، في الساحات والشوارع الأوروبية، معركة فكّ الحصار عن قطاع غزّة الصامد.
وعاشت فلسطين.
المنسق العام للجالية الفلسطينية في الدول الإسكندنافية
صبري حجير