إلى جنات عدن، مدينة الدوّر تودع كوكبة من شهدائها الأبرار
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)) صدق الله العظيم
قوله الحق ووعده الصدق هو حسب المؤمنين المجاهدين الصادقين حقا الباذلين والمضحين بالغالي والنفيس بالروح والمال والولد في سبيله ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)).
في كل يوم وعلى ارض الطهر والنبوة تتساقط الفرسان كما النجوم وتندلق أنوار الشهادة من أوردتهم لتشع كرامة وعزا وفخرا لتروي ظمأ ميادين النزال المقدس تحت راية ( الله أكبر ) في عراق الله ، واليوم تودع مدينة الدور المجاهدة الصابرة ثلة من فتيتها المجاهدين ((إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)) إلى عليين، كل من الشهيد البطل مهند عبد الله مطلك، والشهيد البطل سرمد رافد جزاع، والشهيد البطل شهاب رياض (رزقنا الله ما رزقهم)، لما ترجلوا عن صهوة الجهاد ليعتلوا صهوة الشرف والفوز في الدارين إلى جنات عدن ((وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)).
طوبى لكم يا رفاق الدرب وهنيئا لكم يا كرام ((إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ))
وأننا على دربكم إن شاء الله سائرون
ولا قرت عيون الطغاة والجبناء والموالين
((الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا)) صدق الله العظيم
سيف الجنيد
11/3/2008