بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم 112 حول زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد إلى بغداد
يا أبناء الشعب العراقي العظيم
يا أبناء امتنا العربية والإسلامية المجيدة، ويا أحرار العالم..
إن زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد إلى بغداد تعد إشهاراً للنفوذ الإيراني واحتلاله الإداري والسياسي وتدخله الأمني السافر في شؤون العراق الداخلية من خلال القوى العميلة والموالية له في بغداد على مرأى من البيت الأبيض وبتواطؤ منه لتقاسم النفوذ في الشأن العراقي، وسط غياب تام وللأسف للدور العربي الرسمي المطلوب للحيلولة دون توسع الأطماع الفارسية في الوطن العربي انطلاقاً من العراق على حساب مصالح شعوب الأمة العربية.
كما إن هذه الزيارة سبقتها اتفاقات وترتيبات سرية وعلنية بين طهران وواشنطن وحكومة "المنطقة الخضراء" لسدل الستار على حجم الجرائم اليومية المنظمة ضد أبناء شعبنا العراقي من قبل (الحرس الثوري الإيراني) (فيلق القدس – العمليات الخاصة ) وعملائه من عناصر فيلق غدر وتفعيل الاتفاقات والتفاهمات المشتركة والتي آخرها اتفاقية التعاون والتنسيق لتأسيس ( شركة تنفيذية مشتركة) لأعمار بغداد؟؟! وإعطاء الشركات الإيرانية مكافأة ودور أكبر في الاستثمارات النفطية وغير النفطية في العراق هدية من الولايات المتحدة وحكومة (الاحتلال الرابعة) لدور إيران في تسهيل مهمة احتلال العراق.
أيها الإخوة
إننا في الوقت الذي نرفض ونستنكر زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد وندرك الدوافع الخطيرة والأبعاد المستقبلية لهذه الزيارة كونها تصب في مصلحة إيران على حساب مستقبل وحدة وشعب العراق ونعتبرها فاشلة لأنها مبنية على أهداف ومخططات تضر بالعراق.
كما أنها تهدف إلى مساعدة أمريكا في الانسحاب من العراق وفق تفاهمات وتطمينات من طهران وإعطاء دفعة لـ(حكومة المالكي) المتهاوية في إبداء (المساعدة للعراقيين) في مسك الملف الأمني وهذا يساعد إيران في الاستمرار في البرنامج النووي من خلال الهيمنة على المنطقة وظهورها كقوة إقليمية مؤثرة في المسار السياسي.
ومن هنا ندعو جميع العراقيين للتصدي لهذه الزيارة ورفضها بالوسائل المتاحة إذ إننا في القوى الوطنية الرافضة والمقاومة للاحتلال لا بد أن نشير أن ليس لدينا مشكلة مع الشعب الإيراني الجار المسلم وندعو لعلاقة حسن الجوار وإنما مشكلتنا مع النظام الإيراني والسياسة الإيرانية تجاه بلدنا تلك السياسة التي ساهمت وساعدت في احتلال العراق وخرابه في إسناد ومعاونة الغزو الأمريكي وفتحت الحدود مع العراق لتهريب السلاح للمليشيات وتدريبها وتهريب المخدرات إلى العراق وإشراف (الحرس الثوري) على اغتيال كبار الضباط في الجيش العراقي والعلماء والخبراء والطيارين والوطنيين الشرفاء المتمسكين بوحدة وعروبة العراق.
وليعلم نجادي وشريكه المحتل الأمريكي، أن المقاومة العراقية ستنتصر بإذن الله تعالى لأن حاضنتها الشعب العراقي ((وإن غداً لناظره قريب)).
قيادة تنظيم وهج العراق
بغداد 23 صفر 1429 هجرية
الموافق السبت 1/3/2008