بيان قيادة وهج العراق حول ما يسمى "مؤتمر المصالحة"
بسم الله الرحمن الرحيم
((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدوَ الله وعدوكم)) صدق الله العظيم
بيان رقم (114)
أيها العراقيون
يا أبناء الأمتين العربية والإسلامية
يا أحرار العالم
وبعد مرور 5 أعوام عجاف على جريمة غزو واحتلال العراق في 20/3/2003 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وعديد القوى من دول أخرى تحالفت معها لنصرة الباطل وشيطانه ضد الحق ومؤمنيه، إنها جريمة نكراء ارتكبها بوش البيت الأسود واللوبي الصهيوني، خارج الشرعية الدولية والقانون الدولي، وخلافاً لكل المواثيق والأعراف الدولية، لتدمير العراق حاضرة الأمة بعد أن شعرت أمريكا وحلفائها أن المشروع النهضوي في العراق يهدد مصالح ومخططات الغرب وحلفائهم الفرس، لذا سعت أمريكا لتأسيس المشروع الأمريكي – الفارسي الذي ينطلق من العراق للسيطرة على مقدرات الأمة العربية والإسلامية.
إن حسابات العدو الأمريكي – البريطاني – الصهيوني - الفارسي المشترك قد أخطأت في تقديراتها للوضع في العراق ولم تعلم أنه لقمة مسننة وليس سهل ابتلاعها بعد إن رسمت خططها وترتيباتها على معلومات مضللة وفاسدة من قبل حفنة من العملاء (المستعرقين) أصحاب النوايا السيئة والأغراض الدنيئة تجاه العراق، وبعد مرور خمس سنوات على الاحتلال جاء تقرير البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) ليؤكد (إن العراق لا علاقة له بالإرهاب).
إن شعب العراق الذي عاهد الله والكرامة ضد الذل، وعاهد الحرية ضد الاستعباد، أبى أن يركن إلى الهوان وواظب على مواصلة القتال والمواجهة ضد الاحتلال الأمريكي وكل أنواع التواجد الأجنبي إلى أن يأذن الله تعالى بنصره المبين على يد طليعة الشعب العراقي العظيم ألا وهي المقاومة العراقية البطلة بكل أطيافها الممثل الشرعي الوحيد للشعب العراقي، وحادي ركبه، وبعد إن أيقن المحتل الأمريكي - الإيراني من حتمية فشل مشروعه الهادف إلى تفتيت وتجزئة العراق، أخذ يخطط لمحاصرة المشروع التحرري العراقي الذي تقوده القوى الوطنية الرافضة والمقاومة للاحتلال، ومارس المحتل أساليب مختلفة لعلها أن تجد له مخرجاً، لذا عمل على وتر "المصالحة الوطنية" (الأكذوبة) وذلك لكسب المزيد من الوقت، كما تجاهل المحتل وحكومته مقررات مؤتمري المصالحة لعامي 2005 و2006 في مصر والتي تدعو إلى الاعتراف بالمقاومة العراقية وحق العراق في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه أسوة بباقي الشعوب.
أن وهج العراق وهي جزء من القوى الوطنية الرافضة والمقاومة للاحتلال، تدعو المحتل إلي سحب قواته من كل أرض العراق، ولا مصالحة ولا تفاوض في ظل الاحتلال، وأن الطريق الصحيح للمصالحة يمر عبر الاعتراف بالمقاومة العراقية ووفق الثوابت الوطنية التي تطرحها قيادة المقاومة التي تصب في مصلحة الشعب لبناء عراق موحد لجميع العراقيين دون تمييز أو تهميش سيما أن النصر بات قريباً ولا بد لليل أن ينجلي.. وإن غداً لناظره قريب.
قيادة وهج العراق
القوى الوطنية الرافضة للاحتلال
بغداد 11 ربيع الأول، 1429 هجرية
الثلاثاء 18/3/2008